قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ,يوم السبت, إن الجيش الروسي لم يستخدم حتى الآن كل قدراته في سوريا ومن الممكن أن يستخدم "المزيد من الوسائل العسكرية" إذا لزم الأمر.
وأضاف بوتين في خطاب له "نرى مدى كفاءة طيارينا وأجهزة مخابراتنا في تنسيق الجهود مع أنواع مختلفة من القوات: الجيش والبحرية والطيران.. وكيف يستخدمون الأسلحة الأكثر تقدما."
وكان بوتين قال, يوم الخميس, "إننا نوجه جزءا من الأموال (المخصصة للتدريبات) لتمويل العملية في سوريا. ومن الصعب أن نخترع طريقة أفضل من ذلك لتدريب جنودنا. ومن حيث المبدأ يمكننا أن "نتدرب" هناك لفترة طويلة، دون أن يضر ذلك بالميزانية"
وأضاف الرئيس الروسي "أود التأكيد على أننا لم نستخدم حتى الآن كل قدراتنا. لدينا المزيد من الوسائل العسكرية.. وسنستخدمها.. إذا لزم الأمر."
وتأتي تصريحات بوتين في وقت تستمر فيه الضربات العسكرية الروسية في سوريا, وبعد يوم من تبنى مجلس الأمن بالإجماع قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا تدعو بأحد بنودها إلى إيجاد آلية لوقف إطلاق النار.
ومن جهة أخرى, قال بوتين إن موسكو يمكنها العمل بسهولة مع جميع الأطراف لحل الأزمة السورية بما في ذلك الولايات المتحدة والرئيس بشار الأسد.
وأضاف بوتين في مقتبسات من فيلم وثائقي نشرت يوم السبت "فيما يتعلق بالأزمة السورية نجد أن من السهل العمل مع الرئيس الأسد والجانب الأمريكي كليهما. تحدثت في الآونة الأخيرة عن هذا مع الرئيس أوباما ومع أصدقائنا من السعودية ومن دول عربية أخر".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد, يوم الجمعة, إن بلاده لن تدعم مجلس الامن في شرط ابعاد الرئيس بشار الاسد كاحد شروط التسوية في سوريا، فيما ترى واشنطن إنه من الضروري أن يقود الحل السياسي في سوريا إلى رحيل الأسد, إلا إن روسيا تقول بأن خطط موسكو وواشنطن حيال التسوية السورية تكاد تكون متطابقة.
وتقول دول غربية عدة إن نقطة الخلاف الرئيسية في سياق المفاوضات حول سوريا مازالت تتعلق بمصير الرئيس السوري بشار الأسد، وتصر على رحيله في نهاية المرحلة الانتقالية، فيما يتلخص الموقف الروسي بالموافقة على الانتقال السياسي مع إبقاء مصير مستقبل الاسد "بيد الشعب السوري" على حد قول موسكو.
سيريانيوز